«المصرى اليوم» رصدت قيام المزارعين فى مدن وقرى «المحلة الكبرى ونمرة البصل، وكفر دخميس، والكراكات، والحامول، وأبوسكين، وغرب تيرة، ثم الأبعدية، وبلطيم» بمحافظتى الغربية وكفر الشيخ، بزراعة أراضيهم بمحاصيل الأرز والذرة والقطن، اعتماداً على المياه الملوثة بالصرف الصحى والصناعى فى مصرف «كتشنر»، ومصرف نمرة ٨، الذى يعد المصدر الرئيسى للتلوث، وسط اتهامات لوزارات الرى والزراعة والإسكان والبيئة بـ«غض الطرف» - وفق ما أكده خبراء زراعيون - وأنه لا يوجد مفر أمام المزارعين سوى الرى بمياه الصرف الصحى والصناعى.
مصرف «كتشنر»، البالغ طوله ٦٨.٣ كم، ويبدأ من زمام محافظة الغربية بطول ٢٢.٣ كم، ويمر بمحافظة كفر الشيخ بطول ٤٦ كم، حتى المصب فى البحر المتوسط، يجلب جميع الملوثات الصناعية فى مصانع المحلة الكبرى البالغ عددها ٢٨ مصنعا للقطاع الخاص و٤ مصانع قطاع عام، وتشمل هذه البؤر شركات «مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، والنصر للغزل والنسيج والصباغة بالمحلة، وطنطا للكتان والصابون بالمحلة، والإسكندرية للزيوت والصابون، بفرعيها فى مدينتى كفر الشيخ وكفر الزيات».
وطبقا لخطة الدولة فى مجال الموارد المائية، فمن المفترض أن يتم استخدام مياه بحر «تيرة» فى زراعة هذه المناطق، لكن أزمة نقص المياه انعكست على لجوء المزارعين إلى استخدام مياه الصرف الزراعى والصحى لرى هذه المساحات المنزرعة بمحصولى الأرز والذرة وباقى محاصيل الحبوب والأعلاف.
ورصدت «المصرى اليوم» خلال جولتها بمحافظتى الغربية وكفر الشيخ قيام محطات تابعة لوزارة الرى برفع مياه الصرف الصحى والصناعى غير المعالج من مصرف «كتشنر» إلى باقى الترع داخل محافظتى الغربية وكفر الشيخ، تمهيداً لاستخدامها فى الزراعات الغذائية.
نقلاً عن " المصري اليوم " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق