تغيّرتْ مصرُ حتّى صرْتُ أُنكرُها ... أأُنزلتْ عن مقامٍ جاوَزَ القِمَمَا؟!
وكنتُ ما زلتُ فيها ينتمي أمَلي ... والقلبُ يهوِي إليها عاشقا حُلُما
حتى غدتْ حادثاتُ الدهر تُدهشني ... وحالٌ بمصرَ تبدي الحزْن والنَّدما
قالوا جدارٌ من الأحقاد مصدرُهُ ...زعيمةُ الغربِ بالفولاذ ملتئما
يُبنىَ على غزَّةَ الأمجادِ يحصُرُها ... ويحفرُ الأرضَ للأنفاقِ مخترما
سدُّ إذا قام جاءَ الموتُ يتبعُهُ ... ويقطعُ الماءَ والأقواتَ والشيَمَا
هذا الذي منهُ ينماعُ الفؤادُ شجىً ... ويُبْكيَ البيتَ ذا الأركانِ والحَرَماَ
من يُبْلِغَنَّ بني الإسلامِ قاطبةً ... ليُسْمعُ العرْبَ والأتراكَ والعَجَما
قد لجَّ في الظُّلْم جيرانٌ بلا ذِمَمٍ ... ترعى بها حقَّ هذا الدّينِ ، والحُرُما
وغزَّةُ العزِّ صارتْ من جنايتهم ... يبكي لها قلبُ كلُّ المسلمينَ دما
وأنَّ طيبةَ قدْ ضجَّت لخسَّتهم ... وأرضُ مكَّةَ ، والأقصى وما بهما
وفي الأنامِ ، وبين العالمين أسىً ... يُضفي إلى الأرضِ من آلامنا ألما
من مُبْلغنَّ دعاءً سوفَ أطلقُهُ ... واللّهَ نرجُوَ منهُ الجودَ والكرما
أَربِّ يا قاصمَ الكفِّار في عجَلٍ ... عليكَ بالكلْبِ لاتُبْقي له رِمَمَا
حامد بن عبدالله العلي
وكنتُ ما زلتُ فيها ينتمي أمَلي ... والقلبُ يهوِي إليها عاشقا حُلُما
حتى غدتْ حادثاتُ الدهر تُدهشني ... وحالٌ بمصرَ تبدي الحزْن والنَّدما
قالوا جدارٌ من الأحقاد مصدرُهُ ...زعيمةُ الغربِ بالفولاذ ملتئما
يُبنىَ على غزَّةَ الأمجادِ يحصُرُها ... ويحفرُ الأرضَ للأنفاقِ مخترما
سدُّ إذا قام جاءَ الموتُ يتبعُهُ ... ويقطعُ الماءَ والأقواتَ والشيَمَا
هذا الذي منهُ ينماعُ الفؤادُ شجىً ... ويُبْكيَ البيتَ ذا الأركانِ والحَرَماَ
من يُبْلِغَنَّ بني الإسلامِ قاطبةً ... ليُسْمعُ العرْبَ والأتراكَ والعَجَما
قد لجَّ في الظُّلْم جيرانٌ بلا ذِمَمٍ ... ترعى بها حقَّ هذا الدّينِ ، والحُرُما
وغزَّةُ العزِّ صارتْ من جنايتهم ... يبكي لها قلبُ كلُّ المسلمينَ دما
وأنَّ طيبةَ قدْ ضجَّت لخسَّتهم ... وأرضُ مكَّةَ ، والأقصى وما بهما
وفي الأنامِ ، وبين العالمين أسىً ... يُضفي إلى الأرضِ من آلامنا ألما
من مُبْلغنَّ دعاءً سوفَ أطلقُهُ ... واللّهَ نرجُوَ منهُ الجودَ والكرما
أَربِّ يا قاصمَ الكفِّار في عجَلٍ ... عليكَ بالكلْبِ لاتُبْقي له رِمَمَا
حامد بن عبدالله العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق