قال أستاذ فرنسي بارز: إن أي قانون يسنّ لحظر النقاب سيكون ظالِمًا وغير قابل للتطبيق العملي, كما شنّت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية هجومًا على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتهمة تأجيج مشاعر الكراهية في بلاده عندما لم يعترض على توصية برلمانية بحظر النقاب بالأماكن العامة.
وشدّد الأستاذ بجامعة مونبليي دومينيك روسو على أنّ طرح أية مبادئ يتطلب أولاً التفكير في كيفية تطبيقها على أرض الواقع.
واعتبر التوصية الحالية غير واقعية من الناحية العملية, كما أنها لا تتماشى من الناحية القانونية مع طريقة عمل الإدارات والخدمات العمومية.
وحذّر روسو من أن مثل هذا القانون, إن تَمّ تبنِّيه, سيكون ظالِمًا لأنه لا يفرق بين من تلبس النقاب مثلاً لقناعات دينية ومن تلبسنه تلبية لطلب أزواجهن أو إخوانهن أو أئمتهن... إلخ
وعبر عن اعتقاده بأنّ حظر النقاب بهذه الطريقة سيتم رفضه في المجلس الدستوري الفرنسي لانتهاكه حرية الأشخاص وحرية التعبير عن الرأي التي تكفلها المادة العاشرة من إعلان حقوق الإنسان والمواطن.
واعتبر روسو الخلط بين قضية النقاب وبين ما يدور من نقاش في فرنسا حول الهوية الوطنية بأنه أمر خطير للغاية, مؤكدًا أنّ من شأن ذلك أن يثير المخاوف والضغائن والأحقاد.
وفي الأخير, طالب روسو بعدم التعرّض لمن يلبسن الحجاب, والسماح لهن بدلاً من ذلك بتطوير أنفسهن من خلال الاحتكاك بالمجتمع.
وخصّصت نيويورك تايمز افتتاحيتها أمس لهذا الموضوع, واستهجنت بشدة هذه التوصية معتبرة أنها "تذكي الكراهية".
وقالت: "من السهل أن نرَى في فرض إحدى الحكومات على النساء تغطية أجسامهن بشكل كامل انتهاكًا لحقوق المرأة, لكن ينبغي أيضًا أن يكون من السهل علينا وبنفس الدرجة أن نرى انتهاكًا لحقوق المرأة في توصية لجنة برلمانية فرنسية... بحظر الخدمات العمومية بما فيها المدارس والمستشفيات والنقل العام على النساء المنقبات".
وتضيف نيويورك تايمز بأن ساركوزي, بدلاً من إدانة توصيات هذه اللجنة, أصرّ على المزايدة وأشار إلى موقف زعيم نواب الحزب الحاكم جان فرانسوا كوبي الذي يدعو لحظر النقاب بكل الأماكن العامة دون استثناء.
ورأت الصحيفة بعدًا آخر للقضية, فقالت: إن "من الصعب خلق فرص العمل غير أن من السهل إثارة التحيز ضد المسلمين".
وتابعت تقول: إن حكومة يمين الوسط بقيادة ساركوزي تسعى جاهدة لاسترداد أصوات اليمين المتطرف, وقد أمضت أشهرًا في تعزيز ما أسمته "الحوار الوطني" الذي كثيرًا ما كان سخيفًا أو مصدر تهديد للهوية الفرنسية ذاتها.
وبنفس النبرة المنتقدة, ختمت نيويورك تايمز افتتاحيتها بالقول: "لا يمكن لأي مكسب سياسي أن يبرر التحريض على الكراهية".
نقلًا عن مفكرة الإسلام
وشدّد الأستاذ بجامعة مونبليي دومينيك روسو على أنّ طرح أية مبادئ يتطلب أولاً التفكير في كيفية تطبيقها على أرض الواقع.
واعتبر التوصية الحالية غير واقعية من الناحية العملية, كما أنها لا تتماشى من الناحية القانونية مع طريقة عمل الإدارات والخدمات العمومية.
وحذّر روسو من أن مثل هذا القانون, إن تَمّ تبنِّيه, سيكون ظالِمًا لأنه لا يفرق بين من تلبس النقاب مثلاً لقناعات دينية ومن تلبسنه تلبية لطلب أزواجهن أو إخوانهن أو أئمتهن... إلخ
وعبر عن اعتقاده بأنّ حظر النقاب بهذه الطريقة سيتم رفضه في المجلس الدستوري الفرنسي لانتهاكه حرية الأشخاص وحرية التعبير عن الرأي التي تكفلها المادة العاشرة من إعلان حقوق الإنسان والمواطن.
واعتبر روسو الخلط بين قضية النقاب وبين ما يدور من نقاش في فرنسا حول الهوية الوطنية بأنه أمر خطير للغاية, مؤكدًا أنّ من شأن ذلك أن يثير المخاوف والضغائن والأحقاد.
وفي الأخير, طالب روسو بعدم التعرّض لمن يلبسن الحجاب, والسماح لهن بدلاً من ذلك بتطوير أنفسهن من خلال الاحتكاك بالمجتمع.
وخصّصت نيويورك تايمز افتتاحيتها أمس لهذا الموضوع, واستهجنت بشدة هذه التوصية معتبرة أنها "تذكي الكراهية".
وقالت: "من السهل أن نرَى في فرض إحدى الحكومات على النساء تغطية أجسامهن بشكل كامل انتهاكًا لحقوق المرأة, لكن ينبغي أيضًا أن يكون من السهل علينا وبنفس الدرجة أن نرى انتهاكًا لحقوق المرأة في توصية لجنة برلمانية فرنسية... بحظر الخدمات العمومية بما فيها المدارس والمستشفيات والنقل العام على النساء المنقبات".
وتضيف نيويورك تايمز بأن ساركوزي, بدلاً من إدانة توصيات هذه اللجنة, أصرّ على المزايدة وأشار إلى موقف زعيم نواب الحزب الحاكم جان فرانسوا كوبي الذي يدعو لحظر النقاب بكل الأماكن العامة دون استثناء.
ورأت الصحيفة بعدًا آخر للقضية, فقالت: إن "من الصعب خلق فرص العمل غير أن من السهل إثارة التحيز ضد المسلمين".
وتابعت تقول: إن حكومة يمين الوسط بقيادة ساركوزي تسعى جاهدة لاسترداد أصوات اليمين المتطرف, وقد أمضت أشهرًا في تعزيز ما أسمته "الحوار الوطني" الذي كثيرًا ما كان سخيفًا أو مصدر تهديد للهوية الفرنسية ذاتها.
وبنفس النبرة المنتقدة, ختمت نيويورك تايمز افتتاحيتها بالقول: "لا يمكن لأي مكسب سياسي أن يبرر التحريض على الكراهية".
نقلًا عن مفكرة الإسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق