لا يَضِيْر جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم أن يخرج منها حِرْباء شَوْهاء، أو وَزَغَة ذات سُمّ، أو خُنْفَساء لَجُوجَة، فكم في فَلَواتِها من هَوامَّ مؤذية، وكم في جِبالها من زَواحِف تَشْمَأزُّ النُّفوس لرؤيتها، وتَقْشَعِرُّ الأَبْدان لسماع أصواتها؟ ألم تَسْمَح لابن سَلُول بالمشي بين جَنَباتها؟ ألم تأذن لمُسَيْلِمَة والأَسْوَد بوَطْأ تُرابها؟ ألم تَصْبِر على اخْتِيال كعب بن الأشرف فوق أَدِيْمِها؟

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق