خيالاتي وأجنحة الحروفِ ... تحلِّق بي على تلك الصفُوفِ

وتفتح ألف نافذةٍ أمامي ... تُريني حكمة الرأي الحصيفِ

أرى بعض الشواهد في طريقي ... وبعض الواقفين على الرَّصيفِ

وتتبعني العواصفُ حين أمضي ... كما اتّبع القويُّ خُطا الضعيفِ

تعبتُ من الترقُّب والتحري ... لما يأتي ، وأرهقني وقوفي

فأمضي واجماً ، ودموع شعري ... تبلّلني ، وقد غرقتْ حروفي

أرى في جَفْن أُمّتنا قُروحاً ... وفي وُجدانها أَثَرَ النَّزيفِ

فأحملها على كفِّ اصطباري ... وأدعوها إلى الدِّين الحنيفِ
عبد الرحمن العشماوي

ليست هناك تعليقات: