كسرنا قوس حمزة لــ أبو عبد الملك ، أبو خالد
شعر يوسف العظم
| كَسرنا قوس حمزةَ عن جَهَالةْ |  | وَحَطَّمنا بِلا وَعي نِبَالهْ | 
| فمزَّقَنا العدوُّ ولا جهادٌ |  | وشرَّدَنَا الطُّغاةُ ولا عَدالهْ | 
| وباتتْ أُمَّةُ الإسلامِ حَيرَى |  | وبات  رُعَاتها في شَرِّ حالهْ | 
| فلا الصدِّيقُ يرعاها بحزمٍ |  | ولا  الفاروقُ يُورِثُهَا فِعَالهْ | 
| ولا عثمانُ يمنحُها عطاءْ |  | ويُرخِصُ  في سبيلِ اللهِ مالَهْ | 
| ولا سيفٌ صقيلٌ من عَليٍّ |  | يُفَيِّئُنَا إلى (عَدَنٍ) ظِلالهْ | 
| ولا زيدٌ يقودُ الجمعَ فيها |  | لحَربٍ  أو يُعِدُّ لها رجالهْ | 
| ولا القعقاعُ يهتفُ بالسرايا |  | فتخشى  ساحةُ الهيجا نزالهْ | 
| ولا حطينُ يصنعها صلاحٌ |  | طوى  الجبناءُ في خَوْرٍ هِلاَلهْ | 
| سرى صوتُ المؤذنِ في حمانا |  | وقد  فقدتْ مآذِنُنَا بلالهْ | 
| وأَقصانا يُدنِّسُهُ يهودٌ |  | ويَعبثُ  في مَرابعه حُثَالهْ | 
| نَشُدُّ رحالنا شرقاً وغرباً |  | وأولى أن  نشدَّ له رحالهْ | 
| وَشَعبٌ ضائعٌ في كلّ أرضٍ |  | وجُلُّ  مناهُ أن يُرضي (جَمَالَهْ) | 
| وراعي الشعب سجّانٌ غشومٌ |  | وسفّاحٌ  يَسِنُّ له نِصالَهْ | 
| وحادي الركب بومٌ أو غرابٌ |  | وقد قادَ  الجموعَ (أبو رغالهْ) | 
| يُرمرمُ من فتاتِ الكفرِ قوتاً |  | ويلعقُ  من كؤوسهمُ الثُّمالَهْ | 
| يقبِّل راحةَ الطاغوتِ حيناً |  | ويلثمُ  دونما خجلٍ نِعَالَهْ | 
| فيرتعُ في مرابعنا دخيلٌ |  | يُطارِد  في حضارتنا الأصالةْ | 
| إذا سأل الزعيمُ مزيدَ ذُلٍّ |  | لشعب لا  يَرُدُّ له سؤالهْ | 
| وإن نصحَ الحكيمُ فلا سميعٌ |  | ولا قلبٌ  يَعي صِدقَ المقالهْ | 
| وَهَمُّ الشعبِ ثوبٌ أو رغيفٌ |  | و(صَكٌ)  من رصيدٍ أو (حوالهْ) | 
| وألقابٌ يتيهُ بها قرودٌ |  | وليس لها  مَعَانٍ أو دلالَهْ | 
| (سعادتهُ) شقاءٌ في شقاءٍ |  | وقد  رَفعتْ (معاليه) السَّفالهْ | 
| (سيادتهُ) يقيمُ على هوانٍ |  | (سماحتهُ) يعيش مع الضلالهْ | 
| (فخامتهُ) هزيلٌ كيف يدري |  | بأن  الناسَ قد فضحوا هزالهْ | 
| و(دولَتُهُ) يعيش مع الأماني |  | ويخشى أن  تُفاجِئَه الإقالهْ | 
| مَضَغْنا قلبَ حمزةَ وانثنينا |  | نذوقُ  المرَّ أو نجني وبالهْ | 
| مُؤامرةٌ يُدبرها يهودٌ |  | ويرعاها  عميلٌ لا أبَا لَهْ | 
 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق