كَسرنا قوس حمزةَ عن جَهَالةْ |  | وَحَطَّمنا بِلا وَعي نِبَالهْ |
فمزَّقَنا العدوُّ ولا جهادٌ |  | وشرَّدَنَا الطُّغاةُ ولا عَدالهْ |
وباتتْ أُمَّةُ الإسلامِ حَيرَى |  | وبات رُعَاتها في شَرِّ حالهْ |
فلا الصدِّيقُ يرعاها بحزمٍ |  | ولا الفاروقُ يُورِثُهَا فِعَالهْ |
ولا عثمانُ يمنحُها عطاءْ |  | ويُرخِصُ في سبيلِ اللهِ مالَهْ |
ولا سيفٌ صقيلٌ من عَليٍّ |  | يُفَيِّئُنَا إلى (عَدَنٍ) ظِلالهْ |
ولا زيدٌ يقودُ الجمعَ فيها |  | لحَربٍ أو يُعِدُّ لها رجالهْ |
ولا القعقاعُ يهتفُ بالسرايا |  | فتخشى ساحةُ الهيجا نزالهْ |
ولا حطينُ يصنعها صلاحٌ |  | طوى الجبناءُ في خَوْرٍ هِلاَلهْ |
سرى صوتُ المؤذنِ في حمانا |  | وقد فقدتْ مآذِنُنَا بلالهْ |
وأَقصانا يُدنِّسُهُ يهودٌ |  | ويَعبثُ في مَرابعه حُثَالهْ |
نَشُدُّ رحالنا شرقاً وغرباً |  | وأولى أن نشدَّ له رحالهْ |
وَشَعبٌ ضائعٌ في كلّ أرضٍ |  | وجُلُّ مناهُ أن يُرضي (جَمَالَهْ) |
وراعي الشعب سجّانٌ غشومٌ |  | وسفّاحٌ يَسِنُّ له نِصالَهْ |
وحادي الركب بومٌ أو غرابٌ |  | وقد قادَ الجموعَ (أبو رغالهْ) |
يُرمرمُ من فتاتِ الكفرِ قوتاً |  | ويلعقُ من كؤوسهمُ الثُّمالَهْ |
يقبِّل راحةَ الطاغوتِ حيناً |  | ويلثمُ دونما خجلٍ نِعَالَهْ |
فيرتعُ في مرابعنا دخيلٌ |  | يُطارِد في حضارتنا الأصالةْ |
إذا سأل الزعيمُ مزيدَ ذُلٍّ |  | لشعب لا يَرُدُّ له سؤالهْ |
وإن نصحَ الحكيمُ فلا سميعٌ |  | ولا قلبٌ يَعي صِدقَ المقالهْ |
وَهَمُّ الشعبِ ثوبٌ أو رغيفٌ |  | و(صَكٌ) من رصيدٍ أو (حوالهْ) |
وألقابٌ يتيهُ بها قرودٌ |  | وليس لها مَعَانٍ أو دلالَهْ |
(سعادتهُ) شقاءٌ في شقاءٍ |  | وقد رَفعتْ (معاليه) السَّفالهْ |
(سيادتهُ) يقيمُ على هوانٍ |  | (سماحتهُ) يعيش مع الضلالهْ |
(فخامتهُ) هزيلٌ كيف يدري |  | بأن الناسَ قد فضحوا هزالهْ |
و(دولَتُهُ) يعيش مع الأماني |  | ويخشى أن تُفاجِئَه الإقالهْ |
مَضَغْنا قلبَ حمزةَ وانثنينا |  | نذوقُ المرَّ أو نجني وبالهْ |
مُؤامرةٌ يُدبرها يهودٌ |  | ويرعاها عميلٌ لا أبَا لَهْ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق