ஜ قصائد ஜ القدسُ نادت

سكتـوا، وما فتحوا فما *** فجراحُهـم نطقتْ دمـا

سكتـوا، و لم يتكلّمـوا *** لمـّا الرصـاص تكلّمـا

ثبتـوا ثبـاتَ الخـزرجِ *** و هوَوْا فصـاروا أنجمـا

اَلقدسُ نادت: مَن تُـرى *** يحمي الحرائرَ و الحِمـى ؟

فأجـابها مَـن أسلـمَ *** لله حقـّاً.. و انتمـى:

إنَّ الرجـولة لـن تـَرى *** في الأرض إلا المسلمـا

فهو الذي يرعـى الحمـى *** ويـرى الخنـوعَ مُحرّمـا

نادى الجهـادُ.. فلم يُجبْ *** إلا بـأنْ يتقـدّمـا

عبسَ الردى فـي وجهـه *** فأجـابـه مُتبسِّـمـا:

أنـا مسـلمٌ لا أنحنـي *** إلا لمـن رفـع السمـا

مُـذْ لاح نـور محمّـدٍ *** أقسمتُ، فيمَن أقسـما:

لا أنثنـي عـن دربـه *** حتـى أُضـرَّجَ بالدِّمـا

فـدمُ الشهيـدِ و دمعُـهُ *** أرأيتَ أغلـى منهمـا ؟!

فلـه الجِنـانُ تـزيّنـتْ *** وتعطّرت حـورُ السـما

وإذا الْتقـى بالمصطفـى *** صلـّى عليـه و سـلّمـا

ليست هناك تعليقات: