ஜ قصائد ஜ وماذا لو تمادى ؟؟

العدوّ يتمادى في فلسطين, وأمتنا تنظر بعين المستكين ؟؟

تمادى, وماذا لو تمادى وأسرفا ** وأوغل في هدم البيوت وجرّفا ؟

تمادى, وماذا لو تمادى مكابراً ** وحطّم أقصانا الحبيب وأتلفا ؟

وشرّد آلافاً من القدس جهرةً ** وجمّع أشتات البغاةِ وألّفا؟

وأسكن شُذّاذ اليهود ديارنا ** وساق إلى الأقصى الجنود وكثّفا ؟

وماذا لو استعدى علينا لصوصه ** ولاحق أبناء الهدى وتخطّفا ؟

وماذا لو استاق النساء أمامه ** وبالغ في ترويعهنّ وعنّفا ؟

وماذا لو اغتال الرجال بغدره ** وموسادِ الباغي علينا وأسرفا ؟

تمادى, وماذا لو أقام كيانه ** على جثث الموتى الكرام وأرجفا ؟

وحطّم أحلام الصفاء ولم يدع ** لهم حُلُماً عذباً إذا طار رفرفا ؟

تمادى عدوّ الله في القدس وانتهى ** إلى آخر المشوار فيه وطوّفا

تمادى وما زالت وساوس أمتي ** تُريها عَصَا المحتلِّ غصناً مُهَفْهَفَا

وتبني لها فوق السراب حصونها ** وفوق غبار الريح سُوقاً ومَصِرفا

كأنّ عدوّ الله ما جرّ ثوبه ** على أرضها كِبراً وجار وعنّفا

وغيرّ آثاراً وأخفى معالماً ** وزوّر تاريخ البلاد وحرّفا

تمادى عدوّ الله يا أمّة الهدى ** وأعطاكِ آلافَ الوعود وأخْلَفَا

فكيف تركتِ السّيف يَعْلك غِمده ** وصيّرتِه عند الخنوع " مُوظفّا ؟

وكيف غدا بالكذب قولكِ مفعماً ** وعقلك بالأوهام أضحى مغلّفا

ستبقين إن لم تطرُدي الوهم كالذي ** تعثّر في حبل الهوى وتخلّفا

وما قيمة الإنسان في الأرض, إن غدا ** لساناً بلا صدقٍ وقَلْبَاً مُجَوَّفا ؟؟

عبد الرحمن بن صالح العشماوي

ليست هناك تعليقات: