في ليل دافوس كنا نبصرُ القمرا ** وفي طريق المعالي نلمح الأثرا
حكايةٌ بدأت من حرب غزّتنا ** لما تمادى عدوّ الله فانكسرا
لما رأينا صموداً من أحبتنا ** سلاح أعداءنا في ناره انصهرا
من ذلك الوقت لاحت في السماء ** لنا شمسٌ رأها ظلام الليل فانحصرا
شمسٌ تأمّلها البسفور ساطعةً ** فسرّه وجُهها الميمون وانبهرا
في تركيا شدتّ الأمجاد مئزرها ** وأيّنعت ثمرات الرّوض وازدهرا
ما زال للفاتح المغوار في دمها ** نهرٌ أعاد إليها الخصب حين جرى
وما يزال أبو أيّوب شاهدنا أمام ** أسوارها لا يكذب الخبرا
حكايةٌ بدأ التاريح يكتبها ** في دفتر المجد والإقدام مفتخرا
إني أرى في سماء الحق ألويةً ** تعيد من ذكريات المجد ما اندثرا
روحٌ تعود إلى ما كان من ألقٍ ** وهمةٍ وإباءٍ يدفع الخطرا
تقول للمعتدي كنّا نهابك من ضعفٍ ** لدينا ؟ وأما الآن سوف ترى
يا أوردغان تحيانا معطرةً ** أما الدعاء فما استخفى ولا فـتـرى
عبدالرحمن بن صالح العشماوي
عبدالرحمن بن صالح العشماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق