بشَّ قلْبي إلى الهلالِ فغنّا .. وكَستْهُ نسائمُ الشهْر يُمنا
موسمٌ خصَّه الإلهُ بفضلٍ .. فهو أعْلى من الشُّهور وأسْنى
يملأُ الأرضَ والفضاءَ بهاءً .. وتسابيحَ لاتـَزالُ تُثَنـَّى
كمْ حَوى في نهارِه برَكـَاتٍ .. بصيامٍ به القلوبُ تُهَنـَّى
وليالٍ بها الفؤادُ يُناجـِي .. هادىءَ البالِ آمِناً مُطمئنّا
خلوةٌ زادَها السُّكونُ جمالاً .. والتخلِّي عن العلاقاتِ حُسْنا
يجدُ العابدُ المجدُّ خشوعاً .. ويرى التائبُ المعذَّبُ وكْنا*
كلَّما مدَّ للإلهِ يديـْه ِ.. جادَ فيها الإلهُ ما يتَمنـَّى
خذْ ، سأُعْطي ما تريدُ حِباءً .. بعطاءِ الكريمِ منَّ وحنـّا
عُدْ سؤالاً،ما شئتَ إنّي جوادٌ .. كلَّما عُدْتَ تائباً ومُعنَّى
ما الذي نبْتغيهِ والعمْرُ يجْري .. كلُّ حيِّ مهْما تَقلـَّبَ يفنـَى
غيرَ عُمْرٍ بهِ النعيمُ خلودٌ .. حولَنا الحورُ ، والنشيدُ يُغنَّى
حامد بن عبدالله العلي
ــــ
* الوكن : العش الذي يأوي إليه الطائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق