آداب إعارة الكتب

قال ابن جماعة في كتابه: (تذكرة السامع والمتكلم) (ص: 164):
(ويستحب إعارة الكتب لمن لا ضرر عليه فيها ممن لا ضرر منه عليها).
ولله در ابن جماعة في دقة قوله: (لمن لا ضرر عليه فيها...). فقد ضاعت لنا كتب كثيرة أخذها ممن لا يخاف الله منا إعارة فلا رجعت ولا رجع المستعير، حتى ما رجع منها رجع ملطخاً بالمداد والمرق والوسخ

وللإعارة آداب منها:

أ-شكر المعير والدعوة له بالخير.

ب-ولا يطيل مقام الكتاب عنده من غير حاجة.

جـ-ولا يحبسه إذا طلبه المالك أو: استغنى عنه.

د-على المستعير ألا يكتب شيئاً في بياض فواتحه أو: خواتمه إلا إذا علم رضا صاحبه أو: إذا استأذنه في ذلك.

هـ-ولا يعيره غيره إلا بعد الاستئذان.

و-ولا يجوز له أن يصلحه إلا بإذن صاحبه.

ز-ولا يجوز له أن يكتب عليه تعليقات أو: تصحيحات بغير إذن صاحبه.

قال ابن جماعة: (وينبغي للمستعير أن يشكر للمعير ويجزيه خيراً، ولا يطيل مقامه عنده من غير حاجة، بل: يرده إذا قضى حاجته، ولا يحبسه إذا طلبه المالك أو: استغنى عنه. ولا يجوز أن يصلحه بغير إذن صاحبه، ولا يحشيه، ولا يكتب شيئاً في بياض فواتحه أو: خواتمه إلا إذا علم رضا صاحبه، ولا يعيره غيره، ولا يودعه لغير ضرورة).


ليست هناك تعليقات: