بيان من "الدعوة السلفية" حول أحداث السبت والأحد 19 /20-11-2011م

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

ففي هذه الآونة العصيبة التي تمر بها أمتنا، ونقطة افتراق الطرق نوجِّه أنظار أبناء أمتنا إلى النقاط الآتية:

1- ندعو المجلس العسكرى و قوات الداخلية إلى عدم استعمال أساليب الطواغيت الإجرامية فى قمع المتظاهرين المسالمين وأن ذلك يؤدى إلى مزيد من اشتعال الموقف.

2- تقدِّم "الدعوة السلفية" خالص تعازيها لأسر الضحايا الذين سقطوا خلال اليومين الماضيين، فلله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبروا ولتحتسبوا، وكذلك نعبِّر عن مواساتنا للجرحى والمصابين.

3- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا.. ) (رواه مسلم)، ونحن ما زلنا في شهر ذي الحجة من الأشهر الحرم التي تُعظـَّم فيها الحرمات، فنوصي الجميع: جيشًا وشرطة، وشعبًا ومتظاهرين ومعتصمين باتقاء سفك الدم الحرام، ونذكِّر بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ) (متفق عليه).

4- بعد مشاركتها الإيجابية في مليونية الجمعة "18-11-2011م"، حذرت "الدعوة السلفية" من الاعتصام المفتوح -وما زالت-؛ لاحتمال وجود طائفة ترمي لافتعال الصدام والضغط الذي يؤدي إلى عرقلة إجراء الانتخابات في موعدها، ودفع البلاد للفوضى!

5- إن خطر الفوضى هو أعظم مِن كل الأخطار، وهو غرض الأعداء وهدف خطتهم التي يحاولون تنفيذها مرة تلو أخرى مِن قبْل الثورة، وأثنائها، وبعدها، ومهما كان من سلبيات فإنه ما زال بوسع مَن لديه اعتراض أن يعبِّر عنه بطريقة سلمية توصل الرسالة، وتجنِّب الفوضى.

6- إن استعمال العنف غير المبرر من قِبَلِ أي طرف هو سبب لاشتعال الموقف، وزيادة الفتنة.

7- لا بد من محاسبة كل مَن يثبت عليه استخدام العنف غير المبرر، ولا بد من إعلان ذلك على الرأي العام بوضوح وشفافية.

8- إن المطالبة برحيل المجلس العسكري والحكومة "في هذا التوقيت الحرج" معناه: إلقاء البلاد في بحر من الاضطرابات والفوضى، بل هذا تهديد صريح لكيان الدولة المصرية ذاتها والمجتمع بأسره، مع وضوح عدم البديل لدى مَن ينادون بذلك!

وكل الاقتراحات في هذا الشأن مِن: تشكيل مجلس رئاسي مدني، أو لجنة من المرشحين المحتملين للرئاسة، أو تشكيل حكومة إنقاذ وطني.. تفتقد الشرعية، ولا تراعي مصالح البلاد العليا، وهي مرفوضة مطلقًا، فضلاً عن أن إدارة المجلس العسكري للمرحلة الانتقالية هو جزء من خارطة الطريق التي اتفق الشعب عليها في الاستفتاء، وأي حل آخر لن يمثـِّل إرادة الأمة.

9- يجب أن يتكاتف الجميع على إتمام الانتخابات البرلمانية القادمة في موعدها؛ لأنها وسيلة الاستقرار، كما نطالب المجلس العسكري الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية؛ لأن هذا يمثِّل مطلبًا جوهريًّا لدى قطاع عريض من المعتصمين.

10- نطالب وسائل الإعلام بتحري الصدق والموضوعية فيما تنقل من أخبار، وأن تكون منابر لمن يحاولون احتواء الأزمة، وليس إشعالها.

حفظ الله مصر آمنة مطمئنة، وردَّ عنها الفتن والمحن.


ليست هناك تعليقات: