‏إظهار الرسائل ذات التسميات القسم الأدبي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات القسم الأدبي. إظهار كافة الرسائل

ஜ قصائد ஜ مقاومٌ بالثرثرة ...

مقاومٌ بالثرثرة


مقاومٌ بالثرثرة

ممانعٌ بالثرثرة

له لسانُ مُدَّعٍ..

يصولُ في شوارعِ الشَّامِ كسيفِ عنترة

يكادُ يلتَّفُ على الجولانِ والقنيطرة

مقاومٌ لم يرفعِ السِّلاحَ

لمْ يرسل إلى جولانهِ دبابةً أو طائرةْ

لم يطلقِ النّار على العدوِ

لكنْ حينما تكلَّمَ الشّعبُ

صحا من نومهِ

و صاحَ في رجالهِ..

مؤامرة !

مؤامرة !

و أعلنَ الحربَ على الشَّعبِ

و كانَ ردُّهُ على الكلامِ..

مَجزرةْ

مقاومٌ يفهمُ في الطبِّ كما يفهمُ في السّياسةْ

استقال مِن عيادةِ العيونِ

كي يعملَ في ” عيادةِ الرئاسة “

فشرَّحَ الشّعبَ..

و باعَ لحمهُ وعظمهُ

و قدَّمَ اعتذارهُ لشعبهِ ببالغِ الكياسةْ

عذراً لكمْ..

يا أيَّها الشَّعبُ

الذي جعلتُ من عظامهِ مداسا

عذراً لكم..

يا أيَّها الشَّعبُ

الذي سرقتهُ في نوبةِ الحراسةْ

عذراً لكم..

يا أيَّها الشَّعبُ الذي طعنتهُ في ظهرهِ

في نوبةِ الحراسةْ

عذراً..

فإنْ كنتُ أنا ” الدكتورَ ” في الدِّراسةْ

فإنني القصَّابُ و السَّفاحُ..

و القاتلُ بالوراثةْ !

دكتورنا ” الفهمانْ “

يستعملُ السّاطورَ في جراحةِ اللسانْ

مَنْ قالَ : ” لا ” مِنْ شعبهِ

في غفلةٍ عنْ أعينِ الزَّمانْ

يرحمهُ الرحمنْ

بلادهُ سجنٌ..

و كلُّ شعبهِ إما سجينٌ عندهُ

أو أنَّهُ سجَّانْ

بلادهُ مقبرةٌ..

أشجارها لا تلبسُ الأخضرَ

لكنْ تلبسُ السَّوادَ و الأكفانْ

حزناً على الإنسانْ

أحاكمٌ لدولةٍ..

مَنْ يطلقُ النَّارَ على الشَّعبِ الذي يحكمهُ

أمْ أنَّهُ قرصانْ ؟

لا تبكِ يا سوريّةْ

لا تعلني الحدادَ

فوقَ جسدِ الضحيَّة

لا تلثمي الجرحَ

و لا تنتزعي الشّظيّةْ

القطرةُ الأولى مِنَ الدَّمِ الذي نزفتهِ

ستحسمُ القضيّةْ

قفي على رجليكِ يا ميسونَ..

يا بنتَ بني أميّةْ

قفي كسنديانةٍ..

في وجهِ كلِّ طلقةٍ و كلِّ بندقية

قفي كأي وردةٍ حزينةٍ..

تطلعُ فوقَ شرفةٍ شاميّةْ

و أعلني الصرَّخةَ في وجوههمْ

حريّة

و أعلني الصَّرخةَ في وجوههمْ

حريّةْ



أحمد مطر

ஜ قصائد ஜ أين المعتبر؟! ...

أين المعتبر؟!


عِبـــــــــرٌ كبرى فأين المُعتَبرْ ... ليرَى قُــــــــــدرة رَبٍّ مُقتدِر

ويرَى الطُّغـــــيانَ في عَثرَتِهِ ... ويَرى عَاقبةَ البَاغي الأشِــــرْ

ويرَى السَّجـــانَ مسْجُوناً فمَا ... يطلبُ الغَافي ومـــاذا ينتظر؟

عِبَــــرٌ تبرُزُ كالشَّمـــــسِ لنَا ... حُجُبُ التَّعتِـــــيمِ عنْها تنْحَسر

هـــــــذهِ مِصـر رِأتْ حاكِمَها ... بعدَ أنْ كانَ قـــــوياً ينكسِــــرْ

أصبحَ القيـــــدُ على مقــــربة ... من ذِراعِيهِ فمــــــنْ أينَ يفرْ؟

كانَ بالأمسِ قــــوياً آمِـــــــراً ... وهوَ اليــــــــومَ ضعيفٌ يأتَمرْ

جمـــع المَال ادِّخــــاراً فهَوى ... ورأى الحَـــــــسرةَ فيمَا يدَّخر

باتَ معزُولاً عن الدُّنــــــيا لهُ ... مقلة تبـــــكي وقــــلبٌ ينفَطِر

كمْ رأينَا متــــــرفاً ذاقَ الأسَى ... وتَهَاوى قـــــــــــدرُه لمَّا بطِرْ

ورأينَا ظَالــــما يبــــــقى على ... ظُلمه للنَّــــــــاسِ حتى ينْدَحر

إنَّها العِـــــــــــــبرَةُ لا يفْهَمها ... منْ بكأسِ الوهمِ في الدُّنيا سكرْ

الدكتور / عبد الرحمن العشماوي

ஜ قصائد ஜ ارْحَــــــلْ ...

ارْحَــــــلْ


.. معزوفة الشعوب المظلومة المحرومة ..


ارْحـــلْ ، ينــــادي شعــــبكَ المُتدفِّقُ ... كالسَّيلِ يجـــــتاحُ الدُّروبَ ويُغــــرِقُ

ارحـــلُ ، على دقَّــــاتِ قلــبِكَ وقْعُها ... ارحـــلْ ، على أبـوابِ وهمِكَ تَطْرُقُ

ارحـــلْ ، ملايينُ الحـــناجِرِ لمْ تـزلْ ... تدعو ، فما لكَ بالهــــوى تتعـــلَّق ؟؟

ارحـــلْ ، يُردِّدُها المـــساءُ إذا سجى ... ارْحـــلْ ، يُردِّدُها الصَّـــباحُ المُشْرِقُ

ارحـــلْ ، بها تشــدو البلابـــل لحْنَهَا ... و لهَا الغُصُـــونُ الوارِفــــاتِ تُصفِّقُ

ارْحـــلْ ، كأنفـاسِ الصَّباحِ إذا سَرَى ... فيها الضِّيـــاءُ ، و كالأزاهِـــرِ تعْبـقُ

ارْحـــلْ ، نـــداءٌ ردَّدتْ أصـــــــداءَهُ ... صنـــعاءُ داعـــــيةً إليــهِ ، وجِـــــلِّقُ

ارْحـــلْ ، يُردِّدُ شعــــبكَ المظلومُ في ... وضحِ النَّهارِ ، فما لرأسِكَ يُطْرَقُ ؟؟

ارْحـــلْ ، فـــداكَ نظــــامُ حكمِكَ كلُّه ... وفــــداكَ ناصِحُكَ الغـــــبيُّ الأحـمقُ

وفــــدتْكَ نفــــسُكَ أنــــتَ ، فهيَ بليَّةٌ ... نزلــــتْ بشــــعبِكَ ، أيُّها المتَفَـــيْهِقُ

أرأيـــتَ ذا عـــــقلٍ يُردِّدُ شــــــــعبُهُ ... ارْحـــلْ ، ويــــبقى واهِماً يَتَحذْلقُ ؟!

ويقــــــولُ قــولاً واهِـــــناً مُتـــــذبْذِباً ... ويظــــلُّ في إعــــلامِهِ يتشـــــدَّقُ ؟!

ويظـــــلُّ يحـــــترف الأكاذيــب التي ... كُشِــفتْ ، وينسى نَفسَهُ ويُصـــدِّقُ ؟!

لو كنـــــتَ ذا حكــــمٍ نزيهٍ عــــــادلٍ ... ترعى بهِ حقَّ الضَّعــــيفِ وتُشْفِـــــقُ

لو كنتَ تحمي الشَّعـبَ من أعـــــدائهِ ... وبـــهِ إذا جـــــارَ الأسى تتَـــــــرفَّقُ

لمَشى إليــــكَ الشَّعبُ مشــــــيةَ طائعٍ ... وجرى كنــــــهرٍ بالرِّضـــــا يتـــدفَّقُ

ودعـــاك : اثبتْ في مقامِكَ راشِــــداً ... وامــــتدَّ منهُ إلى يـــــديكَ المَـــــوثِقُ

فالشَّعـــــبُ يمــــــلُكهُ وليٌّ مُنـــصِفٌ ... يُرْخي لهُ كــــفَّ العَــــــطاءِ ويُغْــدِقُ

مُتمرِّسٌ في العـــــدلِ ، مُنشَــــغِلٌ بهِ ... مُتـــأصِّلٌ في كُلِّ خـــــيرٍ مُعــــــرِقُ

لكنَّ حــــكمَكَ شــــــوكةٌ مغـــــروزةٌ ... ويــــدٌ لها بطــــــشٌ وبــــابٌ مُغــلَقُ

يامنْ غششتَ الشَّعبَ ، غِشُّكَ وصمةٌ ... يندى الجبـــــينُ لها ، وعارٌ مٌلْحِــــقُ

أومَا رأيتَ حــــوادِثَ العصــــر التي ... صارتْ أمامــكَ بالمكابر تُحْــــدِقُ ؟!

أوَما رأيــتَ الظــــالمينَ تســـــاقطوا ... وهوى بهــــم طُغــــيانهم وتمزَّقوا ؟!

خُـــــذها إليـــــكَ نصيحةً ، إنِّي أرى ... برْقَ الحـــوادِثِ فــــوقَ رأسِكَ يبرُقُ

ارحــلْ ، فإنَّ دماءَ شعـــبِكَ أصبحتْ ... لهـــــباً ، و لنْ تبقى وشعْـــبُكَ مُحْنَقُ

أســــــرفتَ في إذلالِ شعـــــبٍ طائعٍ ... ونتـــــيجَةُ الإذلالِ نـــــارٌ تَحْــــــرِقُ


د / عبد الرحمن بن صالح العشماوي

وانْظُرْ إِلَى الشَّعبِ الجَريحِ مُجاهداً ... فِي لِيْبِيَا يَلقى البُغاةَ صَبورَا


وَتأمَّلِ الذِّئبَ الَّذِي لمَ يَنتَبِهْ ... إِلا عَلى مَأسَاتِهِ مَبْهُورَا


فَضَحَتْهُ بَلْ أَلقَتْهُ دونَ ثِيابِهِ ... مُتَرَنِّحاً مُتلعثِماً مَحصورَا


مُتخفياً إلا على شَاشاتِه ... يَهذي ويشتُم تَائها مَذعُورا


ما بين ( زنقتِه ) و ( زنقةِ ) جندِه ... تجري دماءُ الأبرياءِ بحورا

........

الدكتور / عبد الرحمن العشماوي

ஜ قصائد ஜ يا قدسُ ...

يا قدسُ ...

ما كلُّ مَنْ نطقوا الحروفَ أبانوا ... فلقد يَذوبُ بما يقولُ لسانُ

لغة الوفاءِ شريفةٌ كلماتُها ... فيها عن الحبِّ الأصيلِ بَيانُ

يسمو بها صدقُ الشعور إلى الذُّرا ... ويزُفُّ عِطْرَ حروفها الوجدانُ

لغةٌ تَرَقْرَقَ في النفوس جمالُها ... وتألَّقتْ بجلالها الأَذهانُ

يجري بها شعري إليكم مثلما ... يجري إلى المتفضِّل العِرْفانُ

لغةُ الوفاء، ومَنْ يجيد حروفَها ... إلا الخبير الحاذق الفنَّانُ؟

أرسلتُها شعراً يُحاط بموكبٍ ... من لهفتي، وتزفُّه الألحانُ

ويزفُّه صدقُ الشعور وإِنَّما ... بالصدق يرفع نفسَه الإِنسانُ

أرسلتُ شعري والسَّفينةُ لم تزلْ ... في البحر، حار بأمرها الرُّبَّانُ

والقدس أرملةٌ يلفِّعها الأسى ... وتُميت بهجةَ قلبها الأحزانُ

شلاَّلُ أَدْمُعِها على دفَقاته ... ثار البخار فغامت الأَجفانُ

حسناءُ صبَّحها العدوُّ بمدفعٍ ... تَهوي على طلقاته الأركانُ

أَدْمَى مَحاجرها الرَّصاص ولم تزلْ ... شمَّاءَ ضاق بصبرها العُدوانُ

لْقَى إليها السَّامريُّ بعجله ... وبذاتِ أَنواطٍ زَهَا الشَّيْطَانُ

نَسي المكابرُ أنَّ عِجْلَ ضلالِه ... سيذوب حين َتَمُّسه النيرانُ

حسناءُ، داهمَها الشِّتاءُ، ودارُها ... مهدومةٌ، ورضيعُها عُريانُ

وضَجيج غاراتِ العدوِّ يَزيدها ... فَزَعاً تَضَاعف عنده الَخَفقانُ

بالأمسِ ودَّعها ابنُها وحَليلُها ... وابنُ اْختها وصديقُه حسَّانُ

واليوم صبَّحتِ المدافعُ حَيَّها ... بلهيبها، فتفرَّق الجيرانُ

باتت بلا زوجٍ ولا إِبنٍ ولا ... جارٍ يَصون جوارَها ويُصَانُ

يا ويحَها مَلَكتْ كنوزاً جَمَّة ... وتَبيت يعصر قلبَها الِحرْمانُ

تَستطعم الجارَ الفقيرَ عشاءَها ... ومتى سيُطعم غيرَه الُجوْعَانُ

صارتْ محطَّمةَ الرَّجاء، وإنَّما ... برجائه يتقوَّت الإِنسانُ

يا قدسُ يا حسناءُ طال فراقُنا ... وتلاعبتْ بقلوبنا الأَشجانُ

من أين نأتي، والحواجزُ بيننا: ... ضَعْفٌ وفُرْقَةُ أُمَّةٍ وهَوانُ؟

من أين نأتي، والعدوُّ بخيله ... وبرَجْلهِ، متحفِّزٌ يَقْظَانُ؟

ويَدُ العُروبةِ رَجْفَةٌ ممدودةٌ ... للمعتدي وإشارةٌ وبَنانُ؟

ودُعاةُ كلِّ تقُّدمٍ قد أصبحوا ... متأخرين، ثيابُهم أَدْرَانُ

متحدِّثون يُثَرْثِرُون أشدُّهم ... وعياً صريعٌ للهوى حَيْرانُ

رفعوا شعارَ تقدُّمٍ، ودليلُهم ... لِينينُ أو مِيشيلُ أو كاهانُ

ومن التقدُّم ما يكون تخلُّفاً ... لمَّا يكون شعارَه العصيانُ

أين الذين تلثَّموا بوعودهم ... أين الذين تودَّدوا وأَلانوا؟

لما تزاحمت الحوائجُ أصبحوا ... كرؤى السَّراب تضمَّها القيعانُ

كرؤى السَّرابِ، فما يؤمِّل تائهٌ ... منها، وماذا يطلب الظمآنُ؟

يا قدس، وانتفض الخليلُ وغَزَّةٌ ... والضِّفتان وتاقت الجولانُ

وتلفَّت الأقصى، وفي نظراته ... أَلَمٌ وفي ساحاته غَلَيانُ

يا قُدس، وانبهر النِّداءُ ولم يزلْ ... للجرح فيها جَذْوةٌ ودُخانُ

يا قدس، وانكسرتْ على أهدابها ... نَظَراتُها وتراخت الأَجفانُ

يا قُدْسُ، وانحسر اللِّثام فلاحَ لي ... قمرٌ يدنِّس وجهَه استيطانُ

ورأيتُ طوفانَ الأسى يجتاحُها ... ولقد يكون من الأسى الطوفانُ

كادت تفارق مَنْ تحبُّ ويختفي ... عن ناظريها العطف والتَّحنانُ

لولا نَسائمُ من عطاءِ أحبَّةٍ ... رسموا الوفاءَ ببذلهم وأعانوا

سَعِدَتْ بما بذلوا، وفوقَ لسانها ... نَبَتَ الدُّعاءُ وأَوْرَقَ الشُّكرانُ

لكأنني بالقدس تسأل نفسَها ... من أين هذا الهاطلُ الَهتَّانُ؟

من أين هذا البذلُ، ما هذا النَّدى ... يَهمي عليَّ، ومَنْ هُم الأَعوانُ؟

هذا سؤال القدس وهي جريحةٌ ... تشكو، فكيف نُجيب يا سَلْمانُ؟

ستقول، أو سأقول، ما هذا الندى ... إلاَّ عطاءٌ ساقه المَنَّانُ

هذا النَّدى، بَذْلُ الذين قلوبُهم ... بوفائها وحنانها تَزْدَانُ

أبناءُ هذي الأرض فيها أَشرقتْ ... حِقَبُ الزمان، وأُنزِل القرآنُ

صنعوا وشاح المجد من إِيمانهم ... نعم الوشاحُ ونِعْمَتِ الأَلوانُ

وتشرَّف التاريخ حين سَمَتْ به ... أخبارُهم، وتوالت الأَزمانُ

في أرضنا للناس أكبرُ شاهدٍ ... دينٌ ودنيا، نعمةٌ وأَمانُ

هي دوحةُ ضَمَّ الحجازُ جذورَها ... ومن الرياض امتدَّت الأَغصانُ

الأصل مكةُ، والمهاجَرُ طَيْبةٌ ... والقدسُ رَوْضُ عَراقةٍ فَيْنَانُ

شيمُ العروبة تلتقي بعقيدةٍ ... فيفيض منها البَذْلُ والإحسانُ

للقدس عُمْقٌ في مشاعر أرضنا ... شهدتْ به الآكامُ والكُثْبانُ

شهدت به آثارُ هاجرَ حينما ... أصغتْ لصوت رضيعها الوُديانُ

شهدت به البطحاء وهي ترى الثرى ... يهتزُّ حتى سالت الُحْلجانُ

ودعاءُ إبراهيمَ ينشر عطره ... في الخافقين، وقلبُه اطمئنان

هذي الوشائج بين مهبط وحينا ... والمسجد الأقصى هي العنوانُ

هو قِبلةٌ أُولى لأمتنا التي ... خُتمت بدين نبيِّها الأديانُ

أوَ لَمْ يقل عبدالعزيز وقد رأى ... كيف الْتقى الأحبار والرُّهبانُ

وأقام بلْفُورُ الهياكلَ كلَّها ... للغاصبين وزمجر البُركان

وتنمَّر الباغي وفي أعماقه ... حقدٌ، له في صدره هَيجَانُ

وتقاطرتْ من كلِّ صَوْبٍ أنْفُسٌ ... منها يفوح البَغْيُ والطغيانُ

وفدوا إلى الشريف، شعارهم ... طَرْدُ الأصيل لتخلوَ الأوطانُ

وفد اليهود أمامهم أحقادهم ... ووراءهم تتحفَّرُ الصُّلبان

أوَ لم يقل عبدالعزيز، وذهنُه ... متوقدٌ، ولرأيه رُجْحَانُ

وحُسام توحيد الجزيرة لم يزلْ ... رَطْباً، يفوح بمسكه الميدانُ

في حينها نَفضَ الغُبارَ وسجَّلَتْ ... عَزَماتِه الدَّهناءُ والصُّمَّانُ

أوَ لم يَقُلْ، وهو الخبيرُ وإِنما ... بالخبرةِ العُظْمى يقوم كيانُُ:

مُدُّوا يدَ البَذْلِ الصحيحةَ وادعموا ... شعبَ الإِباءَ فإنهم فُرْسَانُ

شَعْبٌ، فلسطينُ العزيزةُ أَنبتتْ ... فيه الإباءَ فلم يُصبْه هَوانُ

شَعْبٌ إذا ذُكر الفداءُ بَدا له ...عَزْمٌ ورأيٌ ثاقبٌ وسنانُ

شعبٌ إذا اشتدَّتْ عليه مُصيبةٌ ... فالخاسرانِ اليأسُ والُخذلاُن

لا تُخرجوهم من مَكامنِ أرضهم ... فخروجُهم من أرضهم خُسران

هي حكمةٌ بدويَّة ما أدركتْ ... أَبعادَها في حينها الأَذهانُ

يا قُدْسُ لا تَأْسَي ففي أجفاننا ... ظلُّ الحبيبِ، وفي القلوبِ جِنانُ

مَنْ يخدم الحرمين يأَنَفُ أنْ يرى ... أقصاكِ في صَلَفِ اليَهودِ يُهانُ

يا قُدسُ صبراً فانتصاركِ قادمٌ ... واللِّصُّ يا بَلَدَ الفداءِ جَبَانُ

حَجَرُ الصغير رسالةٌ نُقِلَتْ على ... ثغر الشُّموخ فأصغت الأكوانُ

ياقدسُ، وانبثق الضياء وغرَّدتْ ... أَطيارُها وتأنَّقَ البستانُ

يا قدس، والتفتتْ إِليَّ وأقسمتْ ... وبربنا لا تحنَثُ الأَيمانُ

واللّهِ لن يجتازَ بي بحرَ الأسى ... إلاَّ قلوبٌ زادُها القرآنُ

د/ عبد الرحمن بن صالح العشماوي

ஜ قصائد ஜ أَتَى النَّصْرُ يَا لِيْبِيَا

أَتَى النَّصْرُ يَا لِيْبِيَا

شعر عبد الرَّحمن بن صَلح العَشماوي

عُمانْ مَسْقط 18/3/1432هـ


تَمَــادى وجـــاوزَ واسْتَــنْزَفـا ... غَــبيُّ الفُــؤادِ عريضُ القَـــــفَا

عَصَى اللهَ منـــذُ امْتَطَى حقْدهُ ... وفي طُرُقاتِ الهَــــوَى طَوَّفـا

أَتَى لِيبِـــــيَا وَهيَ في غَفْـــلَةٍ ... فَأَتْــلَفَ بالظُّـــلْمِ مَا أَتْــــــــلَفَا

أَقَامَ لَـــــــهَا مَاْتَـــــماً دَائِــــماً ... وأَدْمـى القُــلوبَ بِمَا أَرْجَــــفَا

وَمَـازَالَ يَنْــــــهَبُ خيْراتِــــهَا ... وَيَلْهُـــــــو ولَكِــــنَّهُ مَا اكْتَفَى

أَيَا دُوَلَ الشَّــــــرْقِ يَا مَنْ لَـها ... عــيونٌ ترى الظـــالِمَ المُجْحِفا

أَمَا تَستَطِيــــــعِنَ أنْ تنْطِــــقي ... بحرْفٍ ، وَأنْ تُعْلني موقِـفا ؟!

وَيـــا دُوَلَ الغَـربِ مَاذا جَرَى ... أَلَسـتِ ترينَ الذي أسْــــرَفَـا ؟!

أَيَا شَعْبَنَا الحُــــرَّ في لِـــيبِـــيَا ... ستَــــبْقى بِهِمَّـــتِكَ الأَشْـــرَفَـا

أُعَزِّيكَ فِيــمَنْ قَضَوا نَحْبَـــهُمْ ... فَـقَدْ وَجَـــدُوا الخَالِقَ المُنْصِـفَا

تَصَــــبَّرْ وَأَبْشِــــرْ فَإِنِّي أرَى ... عـــــدوُّكَ قـــدْ فَقَــدَ المِعْطَــفَا

لقَـــــــدْ مــــزَّقَ اللهُ أَثْــــوَابـهُ ... وأَظْــــهَرَ مِنْ أمْرِهِ ما اخْتَـفَى

أَرَاهُ عــــلى بَـــابِ خُسْـــرَانِهِ ... مُقِـيْماً و فَـــوقَ الدِّماءِ طَــــفَا

عرَفْــنَاهُ فِــيْمَا مَضَى فَـــارِغاً ... وهَاهـــوَ يَــــبْدو لَنَا أجْـــــوَفا

أرَكَ قَــــــــوِيًّا برغْـــــمِ الَّذي ... تُـعَاني و أُبْصِــــرُهُ الأَضْعَــفَا

لقَـــدْ جَاءَكَ النَّصـرُ إِنِّي أرَى... تَـبَاشِـــيْرَهُ تَحْــــمِلُ المُصْـحَفَا

أَتَى النَّصْرُ يَا لِيْـبِـــيا فَاحْتَفِي ... بِنَــصْرِكِ إنَّ الوجُــــودَ احْتَفَى

ஜ قصائد ஜ يا ليبيا

يا ليبيا
(قراءة في وجه ديناصور ليبيا)

شعر الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي

الرياض_الإزدهار 16/3/1432هـ

يبكي العقيدُ على الكتاب الأخضر॥ نهاية حظة المتعثرِ

يبكي العقيد على زمان ولايةٍ॥أمضاه بين تسلط وتكبر

طاغٍ تمرس في إهانة شعبه॥وأدار فيهم كل فعلٍ منكرِ

كم عالمٍ ألقاه في زنــزانةٍ॥مشــؤومةٍ كم شاعر ومفكرِ

ولكم أراقَ دماءَ قومٍ،مالهم॥ذنبٌ سوى التقوى وحسن المخبرِ

سنوات حكمٍ عاشها متخوضاً॥يبتاع في سوق الضلال ويشتري

يا ليبيا يا شعبها الحر الذي॥منذ انطلاق الظلم لم يتحرر

ارفع يديك إلى السماء مردّداً॥يارب،واذرف دمعة المستنصر

ياليبيا، يا ساحة المختار يا॥وطناً محا أسطورة المستعمرِ

اثبت أمام "الدينصور" فإنه॥شكل ٌ هلاميٌ قبيحُ المنظرِ

هو ظالمٌ،والله يخذل ظالماً॥ويريه عاقبة الذليل الأحقرِ

يا أيها الشعب المجاهدُ إننا॥لنرى ملامح وجه نصرٍ مسفرِ

خذ من محبتك العزاءَ،فإنهم॥حضروا،وإن أجسادهم لم تحضرِ

حضروا بأفئدة المحبين التي॥تحيا على أملِ الخلاصِ المزهرِ

لكأنني بمزابل التاريخ قد॥فتحت لهذا المستبد الأصغرِ

إني لأبصر وجهه متلوناً॥فأرى بعين القلب صورة مدبرِ

يارب أنقذ ليبيا من ظالمِ॥ما زال يمشي مشية المتبخترِ

وامنن على المستضعفين بساعةٍ॥يلقون فيها النصر دون تأخرِ

إني لأبصر ساعة الفرج التي॥جاءت بعين المسلم المستبصرِ

نسي العقيد نهايةً مشؤومةً॥كتبت لكل مخربٍ مستبكرِ


ஜ قصائد ஜ لتكونَ لِمَن خلْفَكَ آيهْ

لتكونَ لِمَن خلْفَكَ آيهْ

شعر عبد الرحمن بن صالح العشماوي

الرياض الازدهار 8/3/1432هـ

لِلنَّاسِ مَعَ الظُّـلْمِ حِكَايَهْ ... وَبِـدَايَةُ سَــرْدٍ ونِهَـايَهْ

يبْـدَؤُها الظَّـالِمُ مُنْطَلِقاً ... لِيُحَقِّـقَ بالظُّـلْمِ الغَـايَهْ

وَ الجَــوْقَةُ تَجْـعلُهُ رَمْـزاً ... لِلـنَّاسِ ونِبْـرَاسَ رِعَايَــهْ

تَمْنَـحُهُ أَوْصـافَ رَشــادٍ ... وَ الظَّالِمُ عنْـوانُ غِـوَايَهْ

وَ يَظـلُّ الظَّالِــمُ مُنْـتَفِخاً ... وَ يُكَوِّنُ أجْـهِزَةَ حِـمَايهْ

أجْـهِزةٌ تَجْـعَلُ دَوْلَــتهُ ... بالسَّطـوَةِ مــيْدانَ رِمَـايَهْ

" بَلْطَـجَةُ " لا تَعْرِفُ وَعْـياً ... أَوْ تَـرْوِي لِلخَـيرِ رِوَايَــهْ

وَ الظَّـالِمُ يَرْفَـعُ رَايَـتَهُ ... وَ الأمَّـةُ تَحْـتَقِرُ الرَّايَــهْ

لكِـنَّ الظَـالِمَ يَتَـعَالى ... يعْـزِفُ في سَكْرَتِهِ " نـايهْ "

وَ يَظَـلُّ صَـرِيعَ تَخَــبُّطِهِ ... تُسْــكِرُهُ أبواقَ دِعَـايَهْ

تُنْسِـيهِ السَّـكْرَةُ خَـالِقَهُ ... تُفْــقِدُهُ عَقْــلاً وَ دِرَايَـهْ

فَـتَجيءُ الضَّــرْبَةُ تجْـعَلُهُ ... يَتَـرَنَّحُ مِنْ غَـيرِ عِــنَايَهْ

وَ الكَـونُ يُــرَتِّلُ قُـرآناً ... يَمْنَـحُنا نُــوراً وَهِدَايَــهْ

( فَاليَــوْمَ نُنَجِّيــكَ بِبَــدَنِكْ ... لِتَكُـونَ لِمَــنْ خَلْــفَكَ آيَهْ )

ஜ قصائد ஜ أَيَا شَعْبَ مِصْر

أَيَا شَعْبَ مِصْر

شعر عبد الرحمن بن صالح العشماوي


تهبُّ الرِّيـــــاحُ و لا مَــــــهْرَبُ ... فأرضُ الكِـــــــنَانَةِ لا تَلْــــــعبُ

ومِصرُ الكِــــــنانَةِ تـــــــاريخُها ... ينابيــــــعُ تُعطي و لا تنْضُــــبُ

وشعـــــبُ الكِــــــنانَةِ لا ينْزوي ... و لا يَتَــــــوارَى و لا يهــــرُبُ

صبــــــورٌ على ضيـــــقِ أيَّامِهِ ... يُـــداري ويرْضَى ولا يشْــــغُبُ

ولكنَّـــــــــــهُ حينَـــــما يصْطلي ... بِــــنَارِ الإهــــــانَةِ لا يرْهَـــــبُ

ومَا شَعْبُ مِصرَ ســـــوى قصَّةٍ ... بأقــــــــلامِ أمْجـــــادِنا تُكْــــتَبُ

كــذلكَ أُمَّـــــتُنا ، قـــــــــــــلبُها ... سلــــــيمٌ ومعْــــــدِنُها طيِّــــــبُ

وفيها شعــــــــوبٌ بإســـــلامِها ... تعـــــزُّ ومنْ نبْـــــعِهِ تشْـــــربُ

شُـــــــعُوبٌ تمـــــــدُّ لحكَّـــامِها ... يَــــدَ الحـــــبِّ إلاَّ إذاخــــــرَّبوا

توطِّيء أكْــــــــــــنَافَها حـــينَما ... تُصانُ الحــــــــقوقُ و لا تُسْلَبُ

تُسَـــــلِّمُ حكَّامَــــــها أمـــــــرَهَا ... إذا لمْ يخُــــــونوا ولمْ ينْهـــــبوا

شعُــــــوبٌ كرامَتُـــــــــــها دُرَّةٌ ... فلا تُسْــــــتباحُ و لا تُــــثْقـــــبُ

شعوبٌ مشَاعِـــــــرُها عـــــذْبةٌ ... ومَنْــــــهَلُ إيمَــــانِها أعْــــــذَبُ

تُحِــــبُّ الهــــــدوءَ وتَرْضى بهِ ... ويُعْــــجِبُها روضُهُ المُعْــــــشِبُ

ولكِنَّـــــها حيــــــنما تُـــــزْدرَى ... وعن حقِّها في الورَى تُحْــــجَبُ

تصيرُ الشُّعـــــوبُ هُنَا جَــــمْرةً ... مؤَجَّــــــجَةً ، نـــــارُها تَلْهُـــبُ

أَيا شعبَ مِــــــصرَ ويا نِيـــــلَها ... ويا دوْحــــةً روضُــها مُخْصِبُ

يُحَيـــــيكمُ المــــجْدُ مُستــــبشِراً ... بشمـــسٍ منَ العــــدْلِ لا تَغْرُبُ

هـــوَ الحــــقُّ فجــــرٌ لأنْـــوَارِهِ ... بلاَبِــــــلُ أُمَّـــتِـــنا تطْــــــــرَبُ

إذا انْتَـــــشرَ العــــدْلُ في اُمَّـــةٍ ... سَــــمَا قــدْرُها ونَــــجَا المَرْكَبُ

ஜ قصائد ஜ الطريدة " ماذا بربك تنتظر "



الشاعر / عبد الرحمن يوسف

نعتذر عن وجود تصفيق في المقطع


ஜ قصائد ஜ ارحل وحزبك في يديك

:: ارحل وحزبك في يديك ::
.................


ارحل كزين العابدين وما نراه أضل منك
ارحل وحزبك في يديك
ارحل فمصر بشعبها وربوعها تدعو عليك
ارحل فإني ما أرى في الوطن فردا واحدا يهفو إليك
لا تنتظر طفلا يتيما بابتسامته البريئة أن يقبل وجنتيك
لا تنتظر أمّا تطاردها هموم الدهر تطلب ساعديك
لا تنتظر صفحا جميلا فالخراب مع الفساد يرفرفان بمقدميك

ارحل وحزبك في يديك
ارحل بحزب امتطى الشعب العظيم
وعتى وأثرى من دماء الكادحين بناظريك

ارحل وفشلك في يديك
ارحل فصوت الجائعين وإن علا لا تهتديه بمسمعيك
فعلى يديك خراب مصر بمجدها عارا يلوث راحتيك
مصر التي كانت بذاك الشرق تاجا للعلاء وقد غدت قزما لديك
كم من شباب عاطل أو غارق في بحر فقر وهو يلعن والديك
كم من نساء عذبت بوحيدها أو زوجها تدعو عليك

ارحل وابنك في يديك
إرحل وابنك في يديك قبل طوفان يطيح
لا تعتقد وطنا تورثه لذاك الابن يقبل أو يبيح
البشر ضاقت من وجودك.. هل لابنك تستريح؟
هذي نهايتك الحزينة هل بقى شيء لديك؟
ارحل وعارك أي عارْ
مهما اعتذرتَ أمامَ شعبكَ لن يفيد الاعتذارْ
ولمن يكونُ الاعتذارْ؟
للأرضِ.. للطرقاتِ.. للأحياءِ.. للموتى..
وللمدنِ العتيقةِ.. للصغارْ؟!

ولمن يكونُ الاعتذارْ؟
لمواكب التاريخ.. للأرض الحزينةِ
للشواطئِ.. للقفارْ؟!
لعيونِ طفلٍ
مات في عينيه ضوءُ الصبحِ
واختنقَ النهارْ؟!
لدموعِ أمٍّ لم تزل تبكي وحيدا
فر أملا في الحياة وانتهى تحت البحار
لمواكبِ العلماء أضناها مع الأيام غربتها وطول الانتظارْ؟!
لمن يكون الاعتذار؟

**
ارحل وعارك في يديكْ
لا شيء يبكي في رحيلك..
رغم أن الناس تبكي عادة عند الرحيلْ
لا شيء يبدو في وجودك نافعا
فلا غناء ولا حياة ولا صهيل..
ما لي أرى الأشجار صامتةً
وأضواءَ الشوارعِ أغلقتْ أحداقها
واستسلمتْ لليلِ في صمت مخيف..
ما لي أرى الأنفاسَ خافتةً
ووجهَ الصبح مكتئبا
وأحلاما بلون الموتِ
تركضُ خلفَ وهمٍ مستحيلْ

ماذا تركتَ الآن في أرض الكنانة من دليل؟
غير دمع في مآقي الناس يأبى أن يسيلْ
صمتُ الشواطئ.. وحشةُ المدن الحزينةِ..
بؤسُ أطفالٍ صغارٍ
أمهات في الثرى الدامي
صراخٌ.. أو عويلْ..
طفلٌ يفتش في ظلام الليلِ
عن بيتٍ توارى
يسأل الأطلالَ في فزعٍ
ولا يجدُ الدليلْ
سربُ النخيل على ضفافِ النيل يصرخ
هل تُرى شاهدتَ يوما..
غضبةَ الشطآنِ من قهرِ النخيلْ؟!
الآن ترحلُ عن ثرى الوادي
تحمل عارك المسكونَ
بالحزب المزيفِ
حلمَكَ الواهي الهزيلْ..

***
ارحلْ وعارُكَ في يديكْ
هذي سفينَتك الكئيبةُ
في سوادِ الليل تبحر في الضياع
لا أمانَ.. ولا شراعْ
تمضي وحيدا في خريف العمرِ
لا عرش لديكَ.. ولا متاعْ
لا أهلَ.. لا أحبابَ.. لا أصحابَ
لا سندا.. ولا أتباعْ
كلُّ العصابةِ تختفي صوب الجحيمِ
وأنت تنتظرُ النهايةَ..
بعد أن سقط القناعْ.
......
فاروق جويدة

ஜ قصائد ஜ كلكم عندي سواااء ..

:: كلكم عندي سواااء .. ::

بعد جهدٍ وعناء
ودماء خضبت منّا الدماء
وثورة قدمت من نظُن شهداء
وجموعٌ رابطت وسْط العراء


جاء الثعالب يكسُوها الفِراء
واحدٌ يتلوه واحد
ببرامج من هباء :
أنا ضامن كل المطالب من
غذاء
ودواء
ومرتبٍ
بل والكساء


كلهم جاء ليجني نَبْح صوتي
ذَبْح عِرْقي
طَعْن قلبي
سَحْل جسدي بِدهااء


فاستجمعت ما بقي لديّ
وصرخت رافعًا كلتا يديّ
هراااااااااء ..


لا حوار .. لا كلام .. لا تعاون .. لا التقاء ..


من أراد حصاد صوتي
مرحبًا!! ..
يأتي لديّ
يَجدُني مادًّا يديّ
لمن أجدْه بيديه
رافــعـًـا وحـي الــسـمـاء ..

فيا لجنةً .. أوسموها حُكماء :

كُلكم عندي سواااء ..

.............
أبو البركات المصري
..
نقلا عن أنا المسلم

فهمْـــتُكمْ

" فهمْـــتُكمْ "
شعر عبد الرحمن العشماوي

فهمْـــتُكمْ بعدَ أعــوامٍ وأعْـــــوامِ
الآنَ أدْركتُ ،تفــريـطِي وإِجْــ ــرامي
الآنَ أدْركتُ معــنى أنَّكـــــــم بشرٌ
لكمْ حقــوقٌ ، ولســـتُم محـضَ أنعامِ
فهمـتكم يا بَني شعـبي وقـــــدْ لعِبتْ
بكُمْ جنــودي وقـــــوَّاتي وأَزْلامـي
نعم ، ملأْتُ سجــوني من أكَارِمــــكمْ
وكَانَ تعـــذيبُــهم رمْــزاً لإقْـدامي
حكمتُ بالسِّجــنِ تأبيــداً لطائــــفةٍ
أَصْلَيْـــتُها في سجــوني نـــارَ آلامِ
ولَمْ تَـدَعْ سَـعْيَـها للدِّيـنِ طائــــفةٌ
أُخـرى ، فأصْـــدَرْتُ فيها حُـكمَ إعْدامِ
جَعَــلْتُ أرضكُم الخضـراءَ مُعْـــتـقَلاً
حقَّـقتُ فــــــيهِ بسيفِ الظُّلْمِ أحلامي
أطْـلَقْتُ فيـكم على ظُـــــلْمٍ جَلاَوِزَتي
ما بـــينَ لصٍّ وكـــذَّابٍ ونــــمَّامِ
نعمْ ، جَعَلْـتُ بيـــوتَ اللهِ خــــاوِيةً
مِـنْ كُــــلِّ داعٍ وصــــوَّامٍ وقـوَّامِ
حتى الأذانُ تــوارى عــن مآذِنِــــكم
وعن وســائل إعــــلاني وإعــلامي
أمَّا حجابُ العذارى فهــــو مُعْـــضِلةٌ
حَاربْتُـــها بإهــانـــاتي وإرْغــامي
نَعَــم ، جعلتُ منَ الطُّغــــيانِ لافِــتةً
فـــيها معَـالِمُ مِنْ قَـــسْـري وإلْزامي
لكِنَّني الآنَ يا شعـبي وقــد سَلَــــفَتْ
أيَّامــكم بمآســـــيها وأيَّــــامي
أقولُــها ، ونجــومُ الليــــلِ تَشْهَدُ لي :
فهِـــــمْتُكم ، وإليكم فــضْلُ إفْــهامِي
فهِـمْتُـــكم ، فلـــقدْ صرْتم عَــمَالِقـةً
وكُنتُ أبـــصرُ فيكم شـــكلَ أقـــزامِ
فهــمتها الآنَ ، إنِّي قـــدْ ظَـلَمْتُ ، ولـمْ
أرْحـم فـــــقيراً ، ولمْ أَلْطُفْ بأيْـــتامِ
ولمْ أقــــدِّمْ طـــعاماً للجـــياعِ ، ولم
أقـــــدِّمْ المــاءَ للمُسْـــتَنجدِ الظَّامي
ولمْ أقــــدِّمْ ثيـــاباً للعُــــراةِ ، ولم
أمنح تلاميـذكم حِـــــبراً لأقـــــلامِ
فهِمْتُكمْ ، فافْهَـموني ، وافْهموا لُغـــــتي
وقابـــلوا لُؤمَ أخــــلاقي بإكــــرامِ
إنّي سأفتَــــحُ أبـــوابَ العــطاءِ لكـم
وســوفَ أُصـــــــدِرُ للإصلاحِ أحكامي
هــيَّا ، ضعوا في يدَيْ أيـــديْ تعاونُكــم
يـــا أخـــوتي وبني عـــمِّي وأرْحامي
إنِّي صحوتُ على نورِ الصَّباحِ ، وقـــــدْ
طـــوَيتُ عِقْـــــدَينِ في ظُلْمٍ وإظـلامِ
فهمتكم ، أيُّــها الشعــبُ الذي دعَسَــتْ
أحلامَه في طــريقِ الجَــــوْرِ أقــدامي
الآن أدْركـــتُ أنِّي كـــنتُ في نفـــقٍ
منْ غفْــــلَـــتي وضــلالاتي وآثـامي
أَنْهى الحـــــديثَ ، ولمْ يفـطن لخطبـتهِ
إلاَّ الصَّــدى و الّلَظى في قَـــلْبِه الدَّامي
وجَلْجَـــــــلَتْ صرْخةُ المستـهزئينَ بهِ :
فــــــاتَ الأوانُ ، فلا تركن لأوهــــامِ
نســيْتَ أنَّ لنـا ربًّــا نلــــوذُ بـــهِ
إذا تَــــطَاوَلَ فـينا جــــورُ حُــــكَّامِ

ஜ قصائد ஜ فَــاصِــلَه

" نقش شعري على واجهة الإباء في تونس الخضراء "

شعر: عبدالرحمن بن صالح العشماوي
الرياض الازدهار 13/2/1432هـ


الصَّحارى قاحلَهْ



وصفيرُ الرِّيحِ يغتال طموح القافلَهْ
وهجومُ اللَّيلِ يُخفي صورةً كانت أمامي ماثلهْ

وأنا أزدادُ خوفاً حينما أقرأ سِرَّ الخوْفِ..

في تلك العيونِ الذَّاهلهْ

وصدى صوتٍ ينادي:

(فاصلهْ)

ما الذي يجري هنا؟!

كيف استشاط الرُّملُ غيظاً..

وجرتْ هذي الخطوبُ الهائلهْ؟!

كيف ألقى السَّفْيُ دوني حاجبَ الرُّؤْيةِ..

واستنفر كُثْبان الرِّمال الغافلَهْ؟!

كيف؟

واستوقفني الصوتُ ينادي:

(فاصلَهْ)

صوتُ مَنْ هذا؟!

سؤالٌ ألْجَمَتْه الرِّيحُ بالصمتِ

وصدَّتْ سائلَهْ

ساعةٌ واحدةٌ، أصبح فيها الحالُ غيرَ الحالِ..

في هذا المكانْ

كلُّ شيءٍ صار شيئاً غيرَ ما كانَ، وكانْ

كُلُّ ما كانَ هنا في ظُلمَةِ الإخفاء ، بَانْ

كلُّ (زَيْنٍ) ها هنا شانَ..

وبَعْضُ الشَّيْنِ زانْ

كلُّ ما كان هنا متَّزناً أصبح لا يعرف معنى الإتزانْ

ها هنا صار جباناً كلُّ من كانَ شجاعاً..

وشجاعاً ها هنا صار الجَبَانْ

تُونسُ الخضراء ما زالتْ هنا..

تبحث عن خُبْزٍ وماءٍ وأمانْ

وصدى الصوتِ ينادي!

(فاصلَهْ)

فاصلَهْ؟؟

وأنا أُبْصِرُ أَهدابَ العيونِ الدَّامعَهْ

وأرى قارعةً تتلو خُطاها قارعَهْ

حاجبُ الرُّؤْيةِ لم يحجبْ عن العينِ خيوطَ الفاجَعَهْ

وصفيرُ الرِّيح ما زال هنا..

يُوقِظُ آلاف العيونِ الهاجعَهْ

ها هنا اللَّيْلُ بهيمٌ..

غيرَ أنَّ الشمسَ في أُفْقِ يقيني ساطعَهْ

وصدى الصوت ينادي:

(فاصلهْ)

إنها حادثةٌ كُبرى تُسَمَّى نازلَهْ

هَا هُنا زَمْجَرَ مقتولٌ وأرْدى قاتِلَهْ

إنَّها دوَّامةٌ عَجْلَى، وأحداثٌ كِبَارٌ عاجِلَهْ

خَالَطَ الحابلُ فيها نابِلَهْ

هذهِ الظَّلْماءُ تُخفي هارِباً مستوحِشاً منها..

وتُخفي العائلهْ

وعلى مقربةٍ منْ صرحِهِ المبنيِّ بالوهمِ ..

جموعٌ صائلهْ

ليلةٌ ليلاءُ و الهاربُ لا يعرفُ معنى الفَرضِ ..

أو يفهم معنى النَّافلهْ

كانَ عملاقاً ، وما كانَ ..

ولكِنْ عَمْلَقَتْهُ الكِذبة الكبرى ...

وأقوالُ النِّفاقِ الباطِلهْ

فلماذا أيٌّها الصوت تنادي :

( فاصلهْ )

يا لَها من ليلةٍ لم تعرِف الفَجْرَ المنيرا

حينَما ارتدَّ إليها بَصَرُ الهارِبِ مكسوراً حسيرا

كانَ مخدوعاً وخدَّاعاً كبيرا

ربَّما كانَ كفرعونَ عُلُوَّاً ..

لمْ يجدْ إلاَّ كهامانَ وزيرا

كُلُّ ما في الأمرِ أنَّ الهارِبَ الليلةَ ..

" قد كانَ خطيرا "

كانَ لا يرضيهِ إلاَّ أن يرى الشَّعْبَ أسيرا

ويرى قلبَ الَّذي يؤمنُ باللهِ كَسيرَا

ساعةٌ واحِدةٌ أصبح فيها ذلكَ العِمْلاقُ قزماً

وبدا في أعيُنِ الناسِ حقيرا

هكذا يأتي جزاءُ الظُّلْمِ ذُلّاً وسعيرا

أيها الصوت المنادي:

(فاصلَهْ)

هذه تُونُسُ عند (النَّاصيَهْ)

قَدَمٌ تَنْتَعِلُ الإصرارَ والعَزْمَ..

وأُخرى حافيَهْ

مقلةٌ تَسْتشْرفُ المستقبلَ الزَّاهي..

وأخرى لم تزلْ تُيصِرُ وجهَ الطَّاغيهْ

يَدُها اليُمْنى إلى الأغصانِ تَمْتَدُّ..

ويُسْراها تَصُدُّ اللَّيْلَ عنها والخطوبَ القاسيَهْ

هذه تُونُسُ لا تَخْشى من الشَّوْكِ

ولا توقفها تلك الصخور العاتيَهْ

(فاصلَهْ)

ها هنا استمتع موجُ البحر بالبحرِ وأدْنَى ساحِلَهْ

واختفتْ تلك الصحاري القاحِلَهْ

واستعادَ الليلُ أضواءَ النجومِ الآفِلَهْ

ورأى المسجدُ آلافَ المصلِّينَ..

وأهدابَ الخشوعِ الهامِلَهْ

ها هنا هَبَّ نسيمٌ أَنْعشَ الرَّوْضَ..

وأحْيَا الزَّهراتِ الذَّابِلَهْ

ها هنا طَابَ لسمعي ذلك الصوتُ الذي كان ينادي:

(فاصلَهْ)

إيهِ يا تُونُسُ يا مَأْوَى الخيولِ الصاهِلَهْ

إنَّها فاصلةٌ ما بين عَهْدينِ..

فَنِعْمَ (الفاصِلَهْ)



ஜ قصائد ஜ تونُسَ الخَضْراء

تونُسَ الخَضْراء

قُل لِمَنْ يأبى إلى الحقِّ استماعا ... هكذا يُقـتَـلَعُ البغْيُ اقتِلاعا

هكذا ينتفضُ المظـلومُ ، حتى ... يرحلَ الظالمُ ، أو يُبدي انصياعا

قصَّةٌ ينقُـلُها التاريخُ نقلاً ... واضِحَ المعنى ، ويرْوِيها تِباعا

كمْ سِباعٍ فَـتَـكَتْ ، لكنَّ شهماً ... واحِداً روَّعَ بالسَّهمِ السِّباعا

كمْ رأينا ظالماً أغـراهُ نصرٌ ... زائـفٌ حتَّى تمادى وأذَاعَـا

نامَ في سكْرتِهِ عـنْ كـفِّ داعٍ ... يـسألُ الله عـن الحقِّ دِفاعا

حينَما زلْـزلَهُ الله رأيْنا ... وجْـهَه الكالحُ يـزدادُ امتقاعا

أدركَ المسكيـنُ أنَّ الظـلْمَ نـارٌ ... تأكُـلُ البغيَ وإنْ ذاعَ وشاعا

ياضِعَافَ الأرضِ لا ترضوا بظلمٍ ... من رجالٍ لبسوا فـيكم قناعا

همْ ذئابٌ وضـباعٌ ، كيف يصـفو ... عيشُ منْ ولَّى ذئاباً وضباعا

أنا لا أدْعـو إلى العُنْـفِ فهـذا ... مسْلكٌ يُحدِثُ في الصَّرحِ انصداعَا

إنَّما أدْعـوا إلى وقـفةِ حـقٍّ ... ترفُضُ الحاكِـمَ شيـطاناً مُطاعا

تونُسَ الخضراءَ إنْ ناداكِ شعري ... واهِنَ الصوتِ ، فهـذا ما استطاعا

نحنُ لمْ نَغْفل ، فإنَّا في بـقـاعٍ ... تخدِمُ الإسـلامَ ، ما أغلى البقَاعَا

رفـرَفَتْ رايَاتُنا بالأمنِ حتَّى ... أصبـحتْ في ظُلْمةِ العصرِ شُعاعا

غيــرَ أنَّا ما نسـينا كُلَّ شعبٍ ... مسلمٍ أورثَهُ البـغيُ الصُّــداعا

نُصرةُ المظلومِ حقٌّ ، منْ تراخى ... دونَهُ ، ذاقَ انكـساراً و الْتِـياعا

تُونُسَ الخضراءَ إنَّ الظـلمَ لـيلٌ ... سوف يلْقى ،كيفما طالَ ، انقشاعا

إنَّها سُنَّـةُ هـذا الكونِ مهْما ... أسـرَفَ الظَالِمُ وازْدَادَ انْـدِفاعا

حينما ينتفضُ المظلومُ يحمي ... أرْضَهُ ممَّنْ شرى الوهـمَ وباعا

ويُعـيدُ الناسَ منْ رِحْلةِ وهـمٍ ... كُلَّ من رافق فيها الوهمَ ضـاعا

ليتَ من يسرفُ في الغفْوةِ يصْحو ... ليرى صَرْحَ الهوى كيفَ تداعى

إنَّه العـدلُ ، فهـلْ يفهَـمُ باغٍ ... أنَّ هَـدْمَ العـدْلِ لا يبني قِــلاعا

إنَّهُ العـدلُ يُـريحُ الناسَ ممَّنْ ... ملأَ الأرضَ خِـلافاً ونِـزاعا

إَّنهُ العدْلُ ، فمنْ حقَّـقَ عـدْلاً ... قادَ في دوَّامةِ البحرِ الشِّراعا

تونُسَ الخضْراءَ إنَّ الحقَّ غُصْنٌ ... مُثْمِرٌ يجنيهِ منْ مدَّ الذِّراعـا

جامِعُ الزَّيتونةِ الأسمى سيبْقى ... رمْزَكِ الأسمى ، فزيدِيهِ ارتفاعا

شعر عبد الرحمن بن صالح العشماوي

الرياض الازدهار 10 / 2 / 1432هـ


مالي أراك تُبصر القذاة في عينِ أخيكَ وتنسى الجذع في عينك

ثكلتكم يا أجهل الناس فاستروا ... مخازيكم لا تكـشفوها فتشتـهر

متى كنـتمُ أهـلاً لكل فضيلةٍ ... متى كنتم حربا لمن حاد أو كـفر

متى جـزتمُ رأس الـعدو بفيلق ... وقنبـلةٍ أو مـدفع يـقطع الأثر

تعـيـبون أشياخاً كـراماً أعزة ... جـهابذة نور البصيرة والـبصر

فـهم بــركات للبلاد و أهلها ... بهـم يـدفع الله البلايا عن البشر

هم هيّؤوكَ فهل أنتَ تهيّأت

قد هيّؤوكَ لأمرٍ لو فطنتَ لهُ ... فاربأ بنفسكَ أن ترعى مع الهملِ

وأنتَ في غفلةٍ عمّا خُلِقتَ لهُ ... وأنتَ في ثقةٍ من وثبةِ الأجلِ

فزَكّ نفسـكَ ممـا قـد يدنّسُها ... واختر لها ماتَرَى من خالصِ العملِ

أأنتَ في سكرةٍ أم أنتَ منتبهاً ... أم غرّكَ الأمنُ أم أُلهيتَ بالأملِ

من أكثرَ من مذاكرةِ العلم لم ينسَ ماتعلّم وعَلِمَ مالم يَعلَم

إذا لم يُذاكر ذو العلوم بعلمه ... ولم يستفد علماً نسيَ ماتعلما

فكم جامع للكتْب في كل مذهب ... يزيدُ مع الأيام في جمعه عمى